الإصلاحات الكبرى.. ضرورة للحفاظ على الطرق السيارة

capture-decran-2022-03-25-a-15.34.50.png

جوهر المقال

- الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تتبنى أحدث الأساليب العلمية لتحديد الأولويات لإنجازأشغال صيانة البنية التحتية للطرق السيارة - نجحت الشركة الوطنية ...

- الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تتبنى أحدث الأساليب العلمية لتحديد الأولويات لإنجازأشغال صيانة البنية التحتية

للطرق السيارة

- نجحت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في تكوين منظومة مغربية متخصصة في مجال الصيانة وإصلاح قارعة الطرق السيارة.

- استثمار سنوي يبلغ حوالي 500 مليون درهم

نظمت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، يوم الخميس 11 نونبر، ورشة عمل خصصت للصحافة حيث تمحورت حول موضوع: "الإصلاحات الكبرى..ضرورة للحفاظ على الطرق السيارة".

تتميز قارعة الطريق السيار بعمر افتراضي محدود وتتطلب صيانة مستمرة

على غرار منشآت الهندسة المدنية الأخرى، فإن قارعة الطرق السيارة لها عمر افتراضي محدود يقدر ما بين 10 و 15 سنة. و هو عمر قصير نسبيًا مقارنة بعمر منشآت الطرق السيارة الأخرى (50 سنة للقناطر على سبيل المثال)، وبالتالي تتطلب قارعة الطريق السيار صيانة مستمرة لقارعة الطريق من أجل الحفاظ عليها في حالة جيدة.

وتتمثل العوامل الرئيسية التي من المحتمل أن تسبب تدهور قارعة الطريق السيارة في: حجم حركة المرور، الأضرار المترتبة عن مركبات البضائع الثقيلة، والظروف المناخية، وخاصة هطول الأمطار والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة. تؤدي هذه العوامل المختلفة إلى تدهور الحالة التشغيلية والهيكلية لقارعة الطريق السيار، في البداية بشكل بطيء خلال

السنوات الأولى من الاستغلال، ثم بطريقة متسارعة مع تقادم الطريق السيار.

لهذه الأسباب، تولي الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أهمية قصوى لصيانة البنية التحتية، ولا سيما الإصلاحات الكبرى للقارعة، وذلك بهدف حفظ الطرق السيارة وتعزيز شروط السلامة والراحة لمستعمليها.

تعتمد الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على أساليب علمية وآليات تكنولوجية متطورة لبرمجة صيانة شبكة الطرق السيارة

تحافظ الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على شبكة الطرق السيارة الوطنية بآليات علمية وتكنولوجية متطورة، بهدف الاستفادة القصوى من الميزانيات المخصصة والزيادة في نجاعة هذه الصيانة.

تمتلك الشركة أداة متقدمة لـ "إدارة الأصول Asset Management " تتكون من نظام معلوماتي يمكن من تقسيم وتشفير شبكة الطرق السيارة على شكل خرائط رقمية، بالإضافة إلى جمع البيانات بشكل دوري عن حالة قارعة الطريق السيارة ، وتقييم حالتها وتحديد أولويات المقاطع المراد صيانتها.

يُزود النظام المعلوماتي بشكل دوري عن طريق قياسات من أجهزة الفحص المختلفة تعتمد على معدات متطورة (أجهزة إلكترونية، وحدات ليزر، كاميرات فيديو، نظام تحديد المواقع العالمي GPS .. إلخ). ثم يتم تحليل هذه البيانات من قبل فريق من المهندسين والخبراء لتقييم تدهور الطبقات المختلفة لقارعة الطريق السيار، وتحديد أولويات الصيانة وفقًا للمؤشرات

التي تم قياسها على مقاطع مختلفة.

طورت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خبرة متميزة في تصميم الحلول المستدامة لتقوية قارعة الطرق

بمجرد تحديد مقاطع الطريق السيار ذات الأولوية، بعد تحليل المؤشرات التي تم قياسها وحسابها على مستوى النظام المعلوماتي، يتم البدء في مرحلة من الدراسات المعمقة، من طرف خبراء محليين ودوليين، وكذا المختبرات المتخصصة في هذا المجال.

ثم يتم القيام بجولة ميدانية من أجل تشخيص جيد لحالة قارعة الطريق السيار وتفسير الميكانيزمات التي أدت إلى تدهورها. بعد ذلك يقوم المختبر الوطني المختص بأخذ عينات من مختلف طبقات القارعة لقياس الخصائص المتبقية لهذه الطبقات.

تزود هذه التحقيقات الإضافية فريق المهندسين والخبراء ببيانات مفيدة تستند إلى معايير علمية.

وعلى أساس كل هذه العناصر، تقوم الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بتطوير برنامج مندمج لصيانة قارعة الطرق السيارة يشتمل على:

• برنامج الصيانة الروتينية: يتألف من إصلاحات موضعية (سد الشقوق، ردم الحفر.. إلخ) بهدف الحفاظ مؤقتًا على الخصائص التشغيلية لقارعة الطريق في انتظار الصيانة الدورية؛

• برنامج الصيانة الدورية: يتكون من معالجات عامة (تقوية، إعادة تأهيل ، إلخ) تهدف إلى استعادة الخصائص التشغيلية والهيكلية لقارعة الطريق. وهو ما يعرف بالإصلاحات الكبرى.

يعمل أطر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أي ًضا على التدبير الأمثل للميزانيات المرصودة للصيانة بشكل مستمر من خلال إدخال تكنولوجيات جديدة لتحديد الأولويات وتقنيات الصيانة، من أجل تحسين متانة قارعة الطريق وتوفير أفضل ظروف الراحة والأمان للزبناء-مستعملي الطرق السيارة.

قامت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ببناء وتكوين منظومة مغربية متخصصة في مجال صيانة وإصلاح قارعة الطرق السيارة

تستند الإصلاحات الكبرى، بطبيعتها وإكراهاتها وتقنياتها، إلى منهجية مختلفة عن تلك الخاصة بأشغال بناء البنية التحتية. فإذا كانت هذه الأخيرة موزعة على عدة كيلومترات، فإن الإصلاحات الكبرى تتطلب مقاربة محددة، وتنظي ًما أكثر دقة للعمل في مقاطع صغيرة، وفي وقت وجيز جدا، وذلك للتقليل من إزعاج مستعملي الطرق السيارة وتقليص الانحرافات. لهذا جعلت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من الإصلاحات الكبرى مهنة في حد ذاتها. حيث نجحت في بناء وتكوين، منظومة مغربية متخصصة في مجال صيانة وإصلاح قارعة الطرق السيارة، مستندة في ذلك على خبرات دولية.

تعد الخبرة التي تتميز بها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ثمرة التجارب التي طورتها فرقها المتخصصة بشراكة مع مؤسسات وطنية (المختبر العمومي للتجارب والدراسات LPEE، المركز الوطني للدراسات والأبحاث الطرقية CNER ، إلخ) و مؤسسات دولية (مركز الدراسات والخبرات حول المخاطر والبيئة والتهيئة CEREMA ، المعهد الفرنسي للعلوم و تكنولوجيا النقل والتنمية والشبكات IFFSTAR.. إلخ). كما تعمل الشركة أي ًضا على استدامة ومشاركة خبرتها في تدبير مشاريع البنية التحتية من خلال فرع الخبرة التقنية التابع لها ADM PROJET ، سواء في المغرب أو مع شركائنا الأفارقة.

أوراش الإصلاحات الكبرى قيد الإنجاز

يتكون برنامج 2021-2023 الخاص بالإصلاحات الكبرى لقارعة الطرق من تسعة أوراش موزعة على مناطق مختلفة تغطيها شبكة الطرق السيارة، ويبلغ إجمالي طولها 226 كلم بتكلفة إجمالية 1.1 مليار درهم وقد تم اعتماد استراتيجية تصنيف جديدة في هذا البرنامج من أجل توزيع أمثل لمختلف مقاطع الأشغال بين مكونات المنظومة المغربية.

لذلك، ستكون المقاطع التالية موضوع إصلاحات كبرى خلال الفترة من 2021 إلى 2023:

- الرباط - مولاي بوسلهام على مسافة 24 كلم.؛

- القنيطرة - سيدي اليمني على 31 كلم.؛

- سيدي اليمني – أصيلة على 16.7 كلم.؛

- طنجة - ميناء طنجة المتوسط بطول 20.3 كلم ؛

- الرباط – مكناس على 35.5 كلم ؛

- مكناس فاس: 32 كلم؛

- فاس - وجدة: 17.4 كلم ؛

- لوداية - شيشاوة: 33 كلم.؛

- شيشاوة - اكادير على مسافة 16.6 كلم..

مستجدات

اطلع على آخر الأخبار
آخر الأخبار