منذ أكثر من عقد، شرع المغرب في تحقيق مشاريع طموحة تهدف إلى رفع بنيته التحتية إلى المعايير الدولية. ومن بين هذه المشاريع الضخمة شبكة الطرق السيارة المغربية ذات 1800 كيلومتر و1.080 كيلومتر من الطرق السريعة.
مع هذه الإنجازات، وباعتبارها الذراع القوية للمملكة لبناء وصيانة شبكة الطرق السيارة، تواصل ADM تطورها الملحوظ بهدف الوصول إلى 3000 كيلومتر من الطرق السيارة في أفق سنة 2030.
بالإضافة إلى هذه المنجزات المعترف بها دوليًا، وضعت ADM، منذ إنشائها في سنة 1989، التنمية المستدامة والسلامة الطرقية في قلب استراتيجيتها التنموية بهدف ضمان مستقبل مستدام ودائم للأجيال القادمة.
في هذا الصدد، يمكننا الاستشهاد بالعديد من المشاريع ذات الإشكاليات الكبرى: ترشيد موارد المياه، وتخفيض استهلاك الكهرباء، وتدبير النفايات، والسلامة الطرقية.
تواصل ADM التزامها بتطوير الحركية المستدامة من خلال الانفتاح على المجتمع الدولي. في السنوات الأخيرة، تحالفت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مع أهم الهيئات بهدف النهوض بالتنمية والحركية المستدامة.
إلى جانب هذه المجموعة الدولية، تواصل ADM مساهمتها في محاربة التغيرات المناخية. على غرار النسختين الأوليتين للمؤتمر الدولي للحركية المستدامة، تشارك مع شركائها التاريخيين في تنظيم النسخة الثالثة: الاتحاد الدولي للطرق (IRF) والجمعية الأوروبية لمتعهدي الطرق السيارة (ASECAP).
الاتحاد الدولي للطرق (IRF)، مشارك في التنظيم بمعية ADM منذ النسخة الأولى للمؤتمر الدولي للحركية المستدامة، فهو منظمة غير حكومية وغير ربحية، تأسس في واشنطن سنة 1948 وتتمثل مهمته الأساسية في تشجيع وتعزيز التنمية وتدبير شبكات الطرق لجعلها فعالة ومستدامة على المستوى الدولي. كما يلعب IRF دورًا رئيسيًا في تطوير سياسات الطرق.
الجمعية الأوروبية لمتعهدي الطرق السيارة (ASECAP)، مشاركة في تنظيم النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي للحركية المستدامة، وتتمثل مهمتها في التطوير والدفاع عن نظام الطرق السيارة والبنى التحتية في أوروبا، مع توفير أفضل شروط السلامة وخدمة ذات مستوى عال، مع ضمان الراحة الضرورية للسياقة. تضم ASECAP 119 منظمة وتدير أكثر من 000 23 كم من الطرق السيارة بالأداء في 14 دولة أوروبية.
حققت النسخة الأولى للمؤتمر الدولي للحركية المستدامة نجاحا، والتي أقيمت بالرباط يوم 20 شتنبر 2016، قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر COP22 في مراكش. والتي نظمت من قبل ADM بالتعاون مع العديد من الشركاء الوطنيين والدوليين، وقد نجح المؤتمر في وضع الحركية المستدامة والسلامة على الطرق في طليعة المفاوضات خلال COP22 في نوفمبر 2016، بمراكش.
نظمت هذه النسخة الأولى، تحت شعار "الحركية المستدامة: وضع اللبنات الأولى"، مما مكن من إطلاق نداء إلى السلطات المحلية ومشغلي النقل واللوجستيك للتفكير في دور الحركية في محاربة التغييرات المناخية وذلك للمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون لشبكات النقل. إضافة إلى ذلك، تم عرض المناقشات وخلاصات اليوم خلال الاجتماع الجانبي حول الحركية المستدامة، على هامش مؤتمر COP22 المنعقد في نونبر 2016 بمراكش.
أما فيما يخص النسخة الثانية التي انعقدت يوم 16 ماي 2017 بمراكش تحت شعار "الحركية المستدامة: رفع تحديات إفريقيا في الحركية المستدامة"، مما أدى إلى تقارب ADM مع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة (IRESEN) وإلى تمركز شركة الطرق السيارة بالمغرب كرائد في الحركية المستدامة بالمغرب خاصة عبر تطوير منتجات جديدة من الطاقة النظيفة ووضع محطات للشحن الكهربائي على مقطع طنجة-أكادير.
علاوة على ذلك، وضعت هذه النسخة المغرب في مقدمة الدول التي تساهم في نقل المعرفة إلى البلدان الأفريقية المجاورة.
بعد نجاح النسختين الأوليتين، نظمت (ADM) النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للحركية المستدامة، بالتعاون مع شركائها التاريخيين الاتحاد الدولي للطرق (IRF) والجمعية الأوروبية لمتعهدي الطرق السيارة (ASECAP)، وذلك تحت شعار "النقل الطرقي والحركية المستدامة من أجل مستقبل دائم"، وقد عُقد هذا الحدث الدولي الكبير في 26 نونبر 2019 بمراكش.
انطلق المؤتمر الدولي للحركية المستدامة سنة 2016، وهي السنة التي نظم فيها المغرب مؤتمر COP22 بمراكش، ومنذ ذلك الحين استطاع هذا المؤتمر أن يفرض نفسه بسرعة كموعد دولي قار. ويبقى الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر الدولي هو تحسيس الأطراف المشاركة، وتعبئة الفاعلين، وتبادل الخبرات، وتوظيفها في الممارسات الجيدة وكذا مواكبة مختلف المؤسسات للتعهد بالتزامات قوية فيما يتعلق بالسلامة والحركية المستدامة.
نُظمت نسخة 2019 بشكل مشترك من قبل الجمعية الأوروبية لمتعهدي الطرق السيارة (ASECAP)، وتتمثل مهمتها في التطوير والدفاع عن نظام الطرق السيارة والبنى التحتية في أوروبا، مع توفير أفضل شروط السلامة وخدمة ذات مستوى عال، مع ضمان الراحة الضرورية للسياقة. وقد عرف هذا المؤتمر حضور حوالي 200 محاضر في هذا الحدث الدولي.
شعار النسخة الثالثة هو: "النقل الطرقي والحركية المستدامة من أجل مستقبل دائم ". ما لا يقل عن ثلاث جلسات في اليوم. وقد ركزت الجلسة الأولى على موضوع: " النقل الطرقي والحركية المستدامة: الرهانات والفرص". مكنت هذه الجلسة تحليل تحديات الحركية المستدامة، كما ناقشت الفرص والرهانات ذات الصلة. وأما الجلسة الثانية تطرقت إلى "التكنولوجيات الجديدة حلول وخدمات مبتكرة" ومكنت من مناقشة إسهامات التكنولوجيات الجديدة في مجال الحركية المستدامة. وتمحورت الجلسة الثالثة حول موضوع: "توفير طرق وحركية آمنة"، وكانت فرصة لتناول السبل والوسائل التي يتعين وضعها في كل ما يتعلق بالسلامة وحركية أكثر أمانا.
من خلال موضوعات هذه النسخة الثالثة، سلطت ADM الضوء على التطورات فيما يخص النقل والسلامة والحركية المستدامة، خصوصا على ضوء سياق دولي غني ومجهودات وطنية مهمة.
وكانت أيضًا فرصة لاستكشاف آليات جديدة للتمويل الأخضر لوضعها في إطار التمويل المناخي، لبدء التفكير في تطوير نظام بيئي حقيقي حول السلامة والنقل الطرقي والحركية المستدامة، مع التذكير بموقف المغرب والتواصل مع المجتمع الدولي، بالتزام المملكة بالبيئة والسلامة والحركية المستدامة.
كان هذا الموعد أيضًا فرصة لمناقشة خلاصات مؤتمر COP 24 على ضوء الموضوعات المتعلقة بالحركية المستدامة، وأهداف الحد من انبعاثات الغازات، بهدف إعداد ملخص للجنة مؤتمر COP 25 المقرر عقده في مدريد بعد انسحاب الشيلي.
وأخيرا، كان هذا الموعد أيضًا فرصة لتعزيز الحوار والتفكير بين الجهات المعنية: الفاعلين العموميين والخواص والمشغلين والمستعملين والمنظمات غير الحكومية. وتجدر الإشارة إلى أن الحدث عرف تنظيم صالات عرض مهنية خصوصا ل 6 عارضين، بما في ذلك المصنعين وشركات الخدمات العاملة في قطاع الحركية المستدامة.
الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، برأس مال 15.715.628.500، 00 دم، ص.ب 6526، حي الرياض ـ الرباط ـ المغرب
