الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي حول النقل المستدام والمؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للطرق

capture-decran-2022-10-13-a-16.25.43_0.png

جوهر المقال

حول موضوع: «إزالة الكاربون، التمويل والتحول الرقمي للقطاع الطرقي من أجل نقل ونمو مستدامين» يوم 6 أكتوبر بقصر المؤتمرات بمراكش   أصبح اليوم المؤتمر ا...

حول موضوع: «إزالة الكاربون، التمويل والتحول الرقمي للقطاع الطرقي من أجل نقل ونمو مستدامين»

يوم 6 أكتوبر بقصر المؤتمرات بمراكش

 

أصبح اليوم المؤتمر الدولي حول النقل المستدام (CIMD)، نقطة لقاء رئيسية لكافة الأطراف المعنية بالنقل المستدام، سواء كانوا مؤسساتيين أو اقتصاديين أو تقنيين أو علميين أو جمعويين.

بعد النجاح الباهر الذي عرفته الدورات الثلاثة السابقة لهذا الملتقى الرفيع المستوى، تعيد الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، مرة أخرى، تأكيد ريادتها في مجال التنمية المستدامة وتنظم، بشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق (IRF)، الذي يتولى المغرب رئاسته، الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي حول النقل المستدام والمؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للطرق.

I. في ظل السياق المناخي العالمي غير المسبوق، أضحى من اللازم تعبئة الفاعلين واتخاذ إجراءات جادة

1. سيناريوهات مقلقة لارتفاع درجة الحرارة على الصعيد العالمي

بينما حددت اتفاقية باريس هدف حصر ارتفاع الحرارة على الصعيد العالمي في مستوى دون 2 درجتين سيلسيوس، أو 1.5 درجة سيلسيوس مقارنة بالفترة ما قبل الحقبة الصناعية وفي أفق 2100، أشار التقرير السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (GIEC)التي أحدثتها منظمة الأمم المتحدة سنة 1988، إلى أن هذا الهدف لن يتحقق إلا باتباع سياسات واتخاذ إجراءات قوية وسريعة ومستدامة في سبيل تخفيض انبعاثات غازات ثنائي أكسيد الكاربون والميثان وباقي الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويؤكد ذلك الإعلان الصادر عن منظمة الأمم المتحدة والذي يبرز أن درجة الحرارة العالمية قد ارتفعت فعلا بنحو 1.1 درجة سيلسيوس مخلفة أضرارا محسوسة في مختلف مناطق العالم، متوقعة سيناريوهات مقلقة لارتفاع الحرارة بنحو + 2.7 درجة سيلسيوس وذلك على الرغم من الالتزامات المتخذة بعين الاعتبار حتى الآن.

2. قطاع النقل : عنصر أساسي في تغير المناخ

يتسبب قطاع النقل لوحده في ربع الانبعاثات الغازية الدفيئة على المستوى العالمي، وفي حوالي 30 % على المستوى الأوروبي.  ويمثل النقل الطرقي للمسافرين والبضائع في هذه النسبة أزيد من 75 % من انبعاثات ثنائي أكسيد الكاربون. إذ يترتب عن التوجهات الحالية للعولمة وعن تطور مستوى وأنماط العيش ارتفاع كبير في حجم نقل المسافرين والسلع. ويتوقع بهذا الصدد أن تعرف الانبعاثات العالمية الناتجة عن النقل زيادة بنسبة 60 % خلال الفترة ما بين 2015 و2050. في حين أن بلوغ الأهداف المحددة في اتفاقية باريس تتطلب تخفيض الانبعاثات بنسبة 45 % بالنسبة لنقل البضائع و70 % بالنسبة لنقل الأشخاص. وبالتالي، فإن النقل المستدام، خاصة قطاع النقل، يكتسي أهمية قصوى ممثلا منعطفا رئيسيا في العقود القادمة من أجل إنجاز انتقال طاقي ناجح.

في المغرب، يعتبر قطاع النقل واللوجستيك من بين المسببات الأساسية لانبعاث الغازات الدفيئة، إذ ينتج لوحده ما لا يقل عن 23 % من الانبعاثات الغازية الدفيئة على المستوى الوطني، وقد شرع هذا القطاع اليوم في تأهيل بنياته وتحقيق انتقال تدريجي ليصبح مستداما.

لم يعد إشراك فعاليات القطاع في آلية التحسين والتكيف مجرد خيار: بل أصبح لزاما. دون ذلك، ستستمر حصة انبعاثات القطاع في الارتفاع. لذلك يجب التدخل بسرعة عبر تطوير نقل مستدام محترم للبيئة. وجدير بالذكر أن المملكة قد التزمت في إطار اتفاقية باريس بخفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة بنسبة 13 % في أفق 2020، وقد تصل إلى 32 % إذا توفر الدعم المالي الدولي، وهو ما يمثل 401 مليون طن من ثنائي أكسيد الكاربون بين 2020 و2030. ولهذا، أصبح تأهيل قطاع النقل ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى ليس فقط من أجل بلوغ الأهداف السالفة الذكر وإنما أيضا من أجل ضمان استمرارية القطاع.

II- المغرب يبدي طموحات كبرى في مواجهة الأزمة المناخية

تموقعَ المغرب منذ أكثر من عقد من الزمن كرائد إقليمي للطاقات المتجددة، ولديه طموحات كبرى في مواجهة الأزمة المناخية. وعلى الرغم من ضعف إنتاجه للغازات الدفيئة على المستوى العالمي، بلور المغرب، في أكتوبر 2021، استراتيجية منخفضة الكاربون على المدى البعيد "مغرب 2050"، من أهدافها تحقيق مزيج طاقي يتكون بنسبة 80 % من الطاقات المتجددة في أفق 2050. على المستوى الدولي، رفع المغرب سقف التزامه، الذي كان مرتفعا أصلا، إلى هدف مشروط لتخفيض الغازات الدفيئة بنسبة 54,5 % وهدف غير مشروط بنسبة 18,3 % مع ميزانية إجمالية تقدر بنحو 40 مليار دولار. وينعكس ذلك في انبعاثات مقدرة بحوالي 77,5 مليون طن معادل ثنائي أكسيد الكاربون في أفق 2030 وهو مستوى أبعد كثيرا من 142 مليون طن معادل ثنائي أكسيد الكاربون التي كانت مقررة في السيناريو الأساسي، أي بتخفيض يصل إلى 64,5 مليون طن معادل ثنائي أكسيد الكاربون.

لتحقيق الالتزامات المتخذة في إطار المساهمات المحددة وطنيا للمغرب، اعتمد البلد تدبيرين غير مشروطين: توسيع ترامواي الرباط والدار البيضاء، بالإضافة إلى خمسة تدابير مشروطة: تحسين المعايير البيئية للعربات، واعتماد نظام المكافأة – الخصم، وبرنامج التجديد والتفكيك، برنامج القيادة البيئية وتطبيق معايير الأداء في مجال انبعاث ثنائي أكسيد الكاربون بالنسبة للعربات الخاصة والمهنية الخفيفة الجديدة، وذلك مقابل غلاف مالي يقدر بنحو 2,2 مليار دولار.

III- الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، فاعل أساسي من أجل نقل مستدام بالمغرب

بفضل ديناميكية التحسين المستمر التي تقودها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، التي تتولى تصميم وبناء واستغلال شبكة الطرق السيارة منذ 1989، أصبحت هذه الشبكة معترفا بها باعتبارها من بين الأفضل على الصعيد الإفريقي، لما توفره من انسيابية وسلامة التنقلات، إضافة إلى ربطها للمجالات الترابية لترفع مستوى تنافسيتها واندماجها الاجتماعي.

أصبحت شبكة الطرق السيارة اليوم تتكون من 1800 كيلومتر من الطرق، تستقطب يوميا 400000 عربة، وتمثل ربع حركة السير الإجمالية في البلاد، موفرة العديد من الخدمات التي تواكب وتيسر التنقلات اليومية لأزيد من 1200000 مسافر: فضاءات خدمات عصرية، وسائل أداء أوتوماتيكية، خدمة مساعدة متوفرة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، معلومات حول حركة السير في الوقت الآني…

 بالإضافة إلى هذا الأداء الذي يحظى بالاعتراف الدولي، لم تغفل الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن دورها الأساسي كمقاولة مواطِنة ومسؤولة اجتماعيا. فقد وضعت منذ إحداثها المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة ضمن أولوياتها الرئيسية بهدف ضمان مستقبل دائم ومستدام للأجيال القادمة.

في هذا الإطار، اعتمدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب العديد من البرامج الملموسة التي تجسد التزامها تجاه البيئة ومنظومتها بصفة عامة:

 البرنامج الأخضر لحماية البيئة وخفض البصمة الكاربونية

    • مشروع "الأرض": الذي يهدف إلى حماية منحدرات الطرق السيارة ضد التعرية المائية وتثبيت التربة باستعمال تقنيات مبتكرة تعتمد على الهندسة البيولوجية مع خلق نشاط مدر للدخل بالنسبة للفلاحين المجاورين؛

    • تقنية الضغط الجاف التي تمكن من الحفاظ على الموارد المائية في إنجاز البنيات التحتية الطرقية؛

    • إعادة التشجير التعويضي المتعلق بإعادة غرس الأشجار في المساحات التي انتزعت أشجارها خلال بناء الطريق السيار، في هذا السياق أنجزت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب برنامجا لغرس 3 مليون شجرة، من بينها شجرة أركان ٬ رمز الثروة الغابوية المغربية؛

    • تثمين المياه المجمعة على قارعة الطريق السيار ومنشآتها لتصريف المياه بهدف إعادة استعمالها في السقي؛

    • إحداث أحواض إزالة الزيوت من أجل معالجة المياه الجارية التي تصب في الوديان.

البرنامج الازرق من أجل إدماج تقنيات إعادة التدوير والطاقات المتجددة

    • استعمال التقنيات المبتكرة المقتصدة للحصي والإسفلت خلال صيانة قارعة الطريق السيار، وذلك عبر تثمين وإعادة استعمال المواد الموجودة في قارعات الطريق السيار القديمة من أجل إنشاء قارعات بديلة؛

    • وضع محطات شحن السيارات الكهربائية في محطات الاستراحة على شبكة الطرق السيارة؛

    • إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في محطات الأداء.

    • إلخ ....

من جهة أخرى، تشكل انسيابية وسلامة حركة السير عنصرا مهما في الحد من الغازات الدفيئة المسؤولة عن الاحتباس الحراري، لهذا، أنجزت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب العديد من المشاريع المهيكلة من أجل مراقبة وتحسين انسيابية وسلامة حركة السير على مجموع شبكة الطرق السيارة وتوفير المعلومات في الوقت الآني لمستعملي الطريق السيار ولجميع المتدخلين.

ويتعلق الأمر أساسا ببرنامج الأتمتة، وهو برنامج مندمج بغلاف مالي قدره 1 مليار درهم، والذي يهم تأهيل البنية التحتية للشبكة المعلوماتية، وعصرنة محطات الأداء، ورقمنه وسائل الأداء (جواز) ومراقبة حركة السير. كما أنشأت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب "المركز الوطني للمعلومات المرورية"، البنية التحتية ذات "التكنولوجيا العالية" من أجل سلامة وسيولة ومراقبة حركة السير على مجموع الشبكة الوطنية للطرق السيارة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.

 

IV- الاتحاد الدولي للطرق (IRF)، يشارك في تنظيم الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي حول النقل المستدام والمؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للطرق

يتدخل الاتحاد الدولي للطرق، والذي يجمع كل الفاعلين في القطاع الطرقي والسير على الطرق من أكثر من 130 بلدا حول العالم، كمنظمة مستقلة بدون هدف ربحي، تتجلى مهمتها الرئيسية في تشجيع والنهوض بتنمية الشبكات الطرقية من أجل تحقيق وتوفير تنقل مستدام للجميع.

وتتمحور مقاربتها على الخصوص حول ثلاثة مكونات استراتيجية أساسية: نقل المعارف وتقاسم المعلومات، ربط الاتصال بين الأشخاص والشركات والمنظمات، والترافع على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية.

كما يشكل الاتحاد الدولي للطرق منصة للحوار، مساهماً بذلك على الصعيد العالمي في وضع أفضل الحلول التكنولوجية المدمجة لكل المكونات وهي الاستدامة، البيئة وأخذ تغير المناخ بالاعتبار، إلى جانب السلامة والحركية والمردودية الاقتصادية والوقع الاجتماعي.

الاتحاد الدولي للطرق شريك للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في تنظيم المؤتمر الدولي حول النقل المستدام منذ دورته الأولى في 2016.

منذ مارس 2022، تولى المغرب رئاسة الاتحاد الدولي للطرق، وذلك عقب انتخاب السيد أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. ويأتي هذا الانتخاب تتويجا، من جهة، للحضور النشط للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على الساحة الدولية للفاعلين الطرقيين، والتزامها بجعل المغرب رائدا إفريقيا في هذا المجال، ومن جهة أخرى، للجهود التي بدلها السيد بنعزوز والعمل الذي قام به كنائب رئيس للاتحاد الدولي للطرق على مدى 4 أعوام الماضية.

V - الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي حول النقل المستدام والمؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للطرق ، موعد من المستوى الرفيع

 تهدف الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي حول النقل المستدام والمؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للطرق، التي تنعقد حول موضوع: «إزالة الكاربون، التمويل والتحول الرقمي للقطاع الطرقي من أجل نقل ونمو مستدامين» ٬ إلى تعبئة الفاعلين، وتبادل الخبرات، وتوظيفها في الممارسات الجيدة المتعلقة بالنقل المستدام.

تقديم الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي حول النقل المستدام وأهدافها

من خلال هذه الدورة الرابعة، الموضوعة تحت شارة الالتزام والعمل، تتوخى الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والاتحاد الدولي للطرق تحفيز مشاريع هيكلية كبرى لتحقيق انتقال القطاع. وتصبو كل من الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والاتحاد الدولي للطرق إلى تثمين فرص الانتقال الطاقي لقطاع النقل مع التأكيد على أهمية الإنصاف والإدماج خاصة في سياق ما بعد جائحة كوفيد. من جانب آخر، ستسلط المؤسستان الأضواء على خلق القيمة والابتكار في مجال الحركية المستدامة. في هذا الإطار، سيستقبل المؤتمر للمرة الأولى هذا العام جائزة الشركات الناشئة في مجال النقل المستدام في إطار علامة الاتحاد الدولي للطرق للشركات الناشئة، وذلك بغرض دعم ريادة الأعمال والابتكار في القطاع.

وختاما، سيشكل هذا اللقاء العالي المستوى فرصة للتبادل والتقاسم مع متدخلين رفيعي المستوى، مؤسساتيين واقتصاديين وتقنيين وعلميين وجمعويين، وسيعمل على الاستجابة للأهداف التالية:

    • إدراك رهانات انتقال قطاع النقل ومواكبته في اتجاه حركية منخفضة الكربون؛

    • استكشاف فرص النقل المستدام، تقديم النماذج الاقتصادية الجديدة والآفاق في المغرب وإفريقيا وأوروبا وباقي العالم؛

    • تقاسم تجارب التمويل الأخضر المحدثة في إطار تمويل المناخ، ومخططات معاودة النشاط عقب أزمة كوفيد، في إطار التعاون الدولي؛

    • تقديم مشاريع "منخفضة الكاربون" في القطاع الطرقي على الصعيد العالمي؛

    • تتبع التطورات في مجال الالتزامات والتنظيمات الدولية، تقديم خلاصات مؤتمر الأطراف كوب 26 في ارتباطها بالمواضيع المتعلقة بالحركية المستدامة من أجل إعداد تقرير تركيبي للجنة كوب 27، المقرر تنظيمها في مصر؛

    • تقديم التطورات الوطنية المهمة، والتذكير بمكانة المغرب والتزامه من أجل البيئة والنقل المستدام؛

    • تحفيز الحوار حول المقترحات بين مختلف الأطراف المعنية: فاعلين عموميين، خواص، متعهدين، مستعملين ومنظمات غير حكومية؛

    • إبراز التجارب التنموية، المنصفة والمدمجة من خلال مشاريع مهيكلة للبنيات التحتية؛

    • اقتراح الحلول المناسبة التي تخدم النقل المستدام، خاصة من أجل اخضرار البنيات التحتية، تعميم الطاقات الخضراء ودمقرطة الرقميات؛

    • التحسيس والإعلام برهانات وتطورات وتحديات وآفاق النقل المستدام والبنيات الطرقية، وخاصة بالنظر إلى التكنولوجيات الجديدة والتطورات الكبرى للتكنولوجيا الرقمية ومختلف الابتكارات.

مواضيع مهمة ومستجدة:

تقترح الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والاتحاد الدولي للطرق التحليل العميق لموضوع «إزالة الكاربون، التمويل والتحول الرقمي للقطاع الطرقي من أجل نقل ونمو مستدامين»، وذلك من خلال خمس جلسات مهمة:

الجلسة الافتتاحية: النقل الطرقي من أجل نمو مستدام ومدمج

تهدف هذه الجلسة إلى تقديم السياق الدولي للانتقال الطاقي، وعرض التوجهات الكبرى، وتوجيهات وقرارات اللجنة الأوروبية، وتقاسم خلاصات كوب26 والتبادل حول آفاق تطور قطاع النقل الطرقي للأشخاص والبضائع. كما تتوخى هذه الجلسة استعراض الرؤية الوطنية في مجال الحركية المستدامة خاصة في إطار النموذج التنموي الجديد.

الجلسة الأولى: التنفيذ المبتكر للمشاريع بفضل التكنولوجيات الجديدة والتمويل الأخضر

تهدف هذه الجلسة إلى تقاسم التجارب حول المشاريع الكبرى للبنيات التحتية الطرقية منخفضة الكاربون والتي تم تمويلها، على سبيل المثال، من طرف الصندوق الأخضر أو من قِبَل مخطط لمعاودة النشاط، وإلى تقديم وسائل التمويل الجديدة وتوضيح المفاهيم والمصنفات والمستجدات المتعلقة بالمالية.

الجلسة الثانية: التكنولوجيا الجديدة، حلول وخدمات مبتكرة

ستجري الجلسة الثانية على مستوى فضاء العرض، وتهدف إلى تقديم المشاريع المهيكلة والحلول المبتكرة من أجل تنمية النقل المستدام، وذلك بهدف خلق روابط بين الحاجيات والحلول وتسهيل المبادلات والتكاملات بين مختلف الأطراف المعنية.

الجلسة الثالثة: المراهنة على الابتكار: الشركات الناشئة

مدركة لأهمية الرأسمال البشري والابتكار وخلق القيمة، تشجع الشركة الوطنية للطرق السيارة والاتحاد الدولي للطرق المقاولين في مجال النقل المستدام، عبر تسليط الضوء على حلولهم واقتراحاتهم القيمة.

الشركات الناشئة الدولية المتأهلة لنهائيات علامة "IRF Start-ups" والشركات الناشئة المغربية، مدعوة، خلال هذه الجلسة، إلى تقديم مشاريعها في ظرف 3 دقائق أمام الفاعلين الكبار والمؤسساتيين للنقل المستدام.

الجلسة الرابعة: إحداث تغيير ملموس ذو تأثير ملحوظ

تهدف هذه الجلسة الأخيرة إلى التفكير في الكيفية التي يمكن بها التطرق إلى الاستدامة على مستوى المشاريع وعلى مستوى المؤسسات، وذلك بهدف تتويج الآثار المتوخاة والتأكد من فعاليتها. من جانب آخر، ستشكل هذه الجلسة أيضا فرصة لتقاسم أهداف المخطط الدولي الثاني للسلامة العالمية للأمم المتحدة، مخطط "عقد من العمل من أجل السلامة الطرقية" للفترة العشرية 2021-2030.

 VI- إعلانات خاصة من طرف الاتحاد الدولي للطرق على هامش الملتقى

    الإحصائيات العالمية للطرق

أصبحت الإحصائيات الدولية للطرق (www.worldroadstatistics.org )، التي أطلقها الاتحاد الدولي للطرق سنة 1964، أداة مرجعية أساسية بالنسبة للأطراف المعنية التي ترغب في تحليل وفهم وجرد التوجهات والتطورات الدولية والإقليمية والوطنية لقطاع النقل الطرقي. وتضم الطبعة التاسعة والخمسين 59 آخر المعطيات التي تغطي السنوات من 2015 إلى 2020. وتضم أكثر من 200 مؤشر مرتبط بالطرق وقطاع النقل موزعة على 11 قسم، وهي تهم 200 بلد؛

    • شخصية السنة في مجال النقل المستدام

تمنح جائزة شخصية السنة كل عام منذ 1951 من طرف الاتحاد الدولي للطرق بهدف تشريف شخصيات ملهمة ساهمت بشكل ملموس وفعال في مجال الطرق والنقل. وكرمت هذه الجائزة بعض الشخصيات الأكثر تأثيرا في عالم النقل مكافأة لهم على التزامهم المتعلق بتنمية الشبكات الطرقية التي تمكن من توفير نقل مستدام للجميع.

    • جائزة علامة الشركات الناشئة للاتحاد الدولي للطرق

أطلق الاتحاد الدولي للطرق علامة « IRF Startup »، الموجهة لدعم وتثمين مجموعة من الشركات الناشئة المبتكرة والموثوقة، ذات الوقع الإيجابي، والتي تقودها فرق ذات مصداقية وقادرة على تنفيذ حلول تقنية قوية وقابلة للاستمرار.

للحصول على العلامة، تمر كل شركة ناشئة من سلسلة تقييم عميق ودقيق حول المعايير التالية: العلاقة مع المجال الطرقي (السلامة، التمويل، الأنظمة الذكية، تكنولوجيات الربط والاتصال، الأتمتة، الكهرباء والرقمنة، الأداء والاستدامة)، الآثار البيئية والاجتماعية، مستوى الابتكار، جاذبية السوق، قابلية الشركة للاستمرار والتطور، وختاما، سيرة المؤسسين.

 

مستجدات

اطلع على آخر الأخبار
آخر الأخبار